• تطوير التعاون الاستثماري وتبادل السياح بين الدول العربية

    29/05/2009

    سلطان بن سلمان يقلل من تأثير الأزمة العالمية على القطاع السياحي العربي تطوير التعاون الاستثماري وتبادل السياح بين الدول العربية  

    الأمير سلطان بن سلمان خلال مشاركته في اجتماعات المجلس العربي للسياحة أمس
     
     
    قلل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع السياحي في الدول العربية, وقال إن الدول العربية تشهد نموا في هذا القطاع.
    وأكد الأمير سلطان خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الدورة الثانية عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي افتتحه رئيس الوزراء اليمني الدكتور محمد علي مجور أمس في صنعاء على أهمية التعاون بين الدول العربية في مجال تنمية وتشجيع السياحة البينية، وترتيب البنى التحتية وتطوير وسائل النقل، وتطوير تبادل السياح بين الدول العربية، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري الذي يترأسه اليمن حاليا يعمل بشكل دؤوب من أجل تحقيق النمو السياحي في الدول العربية.
    وثمن الأمير سلطان بن سلمان العلاقات الأخوية بين المملكة واليمن, موضحا أن اليمن يعد بلدا سياحيا من الطراز الأول، ويملك مقومات تاريخية وتراثية وبيئية وطبيعية عالية جدا تمكنه من المنافسة في المحافل السياحية على مستوى الوطن العربي، كما أنه بلد يعول على السياحة أن تكون جزءاً كبيراً من التنمية الاقتصادية وفي مجال توفير فرص العمل لمواطنيه، كما وصف انعقاد الدورة الثانية عشرة لمجلس وزراء السياحة في الدول العربية في اليمن بالمكسب الكبير للدورة وللوزراء الحاضرين.
    وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن تعاون كبير ومشترك في المجال السياحي بين المملكة واليمن، مبيناً أن فرقا مشتركة من الجانبين تعمل حاليا على هذا التعاون الذي سيؤطر في اتفاقية التعاون المشتركة.
    وقال "إننا نستقطب خبراء من اليمن في مجالات متخصصة في الآثار وفي الترميم وفي المجالات السياحية " مشيراً إلى توجيه دعوة لوزير السياحة اليمني لزيارة الرياض على رأس وفد رفيع المستوى يضم خبراء في المجالات السياحية في اليمن ومن جامعة اليمن لتأسيس برنامج متكامل للتعاون بين المملكة واليمن في جميع الأبعاد.
    وأكد وضع وتوظيف جميع الخبرات السياحية السعودية لخدمة السياحة في اليمن، وتوفير الكثير من الجهد والتكاليف لبعض المسارات التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإجرائها ودراستها وتطويرها، وقال في هذا الجانب " إن اليمن يعد أول دولة عربية تستفيد من برنامج الحسابات الفرعية للسياحة وقياس الأثر الاقتصادي للسياحة بعد أن أسست المملكة هذا البرنامج ".
    وحث الأمير سلطان بن سلمان على الاستثمار في المجال السياحي في اليمن الذي يعد استثمارا في المملكة، مؤكدا أن الاستثمار في القطاع الخاص اليمني هو استثمار في القطاع السعودي.
    وناقش المجلس عددا من الموضوعات التي تُعنى برفع أداء القطاع السياحي في الدول العربية، حيث تم استعراض تقرير الأمانة الفنية للمجلس حول تفعيل قرارات وتوصيات الدورات السابقة للمجلس، ونتائج القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في مجال السياحة التي عقدت في الكويت، وورقة العمل التنفيذية لمقرراتها، والتقرير الخاص بالتنافسية السياحية العربية، والبرامج ذات الأولية في التنفيذ ضمن الإستراتيجية السياحية العربية المقرة في الدورة السابقة للمجلس، والخطة النموذجية للأمن السياحي.
    وكان رئيس الوزراء اليمني ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمجلس العربي للسياحة أكد فيها على أهمية الدور الذي تلعبه السياحة في دعم الاقتصاد الوطني باعتباره من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التي يعول عليها في خدمة التوجه التنموي الذي يسعى إلى النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي واستغلال الطاقات البشرية  والمادية وتسخيرها في عملية البناء والتطوير لشتى مناحي الحياة، مشيرا إلى ما أصاب العالم من نكسة اقتصادية غير معلوم حدودها ولا فترة انتهائها والتي أثرت على الكثير من القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع السياحي موضحا أن توقعات منظمة السياحة العالمية تشير إلى أن معدل التراجع للعام الجاري سيكون أسوأ من العام الماضي 2008 ولاسيما في ظل انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير الذي أضاف على الدول والمنظمات والأفراد أعباء الاستنفار والخشية من السفر.
    وأعرب مجور عن أمله أن يركز هذا الملتقى إلى جانب المواضيع التي سيتم بحثها على كيفية تبادل المعرفة والمعلومة وصولا إلى المنفعة المشتركة والارتقاء بالنظرة التكاملية في العمل السياحي لتكون السياحة العربية البينية هي المحور الذي يتفق ويحافظ عليه مع ضرورة دراسة الآلية الكفيلة بتقديم التسهيلات والرعاية والعناية المتبادلة التي يجب تقديمها للسياحة البينية في البلدان العربية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية